مشروع موقع على الإنترنت لشراء وبيع السيارات

في ظل انتشار مواقع الإنترنت التي تعمل كوسيط بين المتصفحين.. تظهر فرصة استثمارية لمن لديه الخبرة في تجارة ما، ويملك القدرة الفنية لإنشاء وإدارة موقع إلكتروني.. وتلك الفكرة التي نعرضها اليوم هي خير مثال على مدى نجاح تلك الفكرة الاستثمارية بشرط توافر عناصر المعرفة والإصرار على تقديم ما يهم الجمهور من خدمات. هذه الفكرة طرأت على ذهن الأخوين محمد وعبد الله حجاج (صاحبي المشروع) أثناء انتظارهما لوقت طويل بزحمة السير في أحد شوارع العاصمة المغربية؛ حيث لاحظوا أن كثيرا من سائقي السيارات يعلقون لافتات تعرض بيع السيارة. ومحاولة منهم لتسهيل بيع أو شراء سيارة مستعملة على المغاربة، وتخليصهم من عناء البحث واختصار الوقت، وأيضا مقالب السماسرة ومطالب المرائب المتخصصة، سعى الأخوين حجاج، لنشاء موقعا متخصصا في عرض السيارات للعموم منذ ما يقارب 6 سنوات.  والموقع الإلكتروني متخصص يقدم الخدمة بشكل مجاني، وهو ما تحقق ابتداء من سنة 2004، إذ صار موقع http://www.voitureaumaroc.com أكثر المواقع المتخصصة زيارة وأفضلها من حيث الحرفية وتعدد الخدمات المعروضة. يقول عبد الله حجاج، أحد المشرفين على الموقع، الذي يعمل به قرابة 10 مستخدم بين تقنيين وتجاريين، إن الهدف كان منذ البداية، وما يزال تقديم خدمة مجانية للمستهلكين المغاربة ومنحهم فرص أكبر للاطلاع على العروض قبل اقتناء السيارة، وهو ما لم يكن متاحا من قبل، إذ كان الراغب في شراء سيارة ملزما بالمرور عبر السماسرة أو أصحاب المرائب وهو ما يخلق كثيرا من المتاعب. والموقع مصمم لاختصار الوقت والجهد في البحث من خلال الأقسام الكثيرة وإمكانيات البحث المختلفة، فضلا عن احتوائه على آلاف الصفحات من المعطيات المحيّنة بشكل مستمر ويضيف عبد الله “الموقع أضحى مرجعا بالنسبة إلى الآلاف من المغاربة وحتى الأجانب، وعدد زوارنا يتراوح بين 15و20 ألف زائر يومي، ونقطة قوتنا تكمن في المصداقية التي اكتسبها الموقع مقارنة مع عدد من المواقع غير المتخصصة، فضلا عن أن المستهلك بإمكانه الحصول على استشارات تهم مجال الميكانيك، أو أثمان بعض الأنواع، أو تبادل الخبرات من خلال منتدى للنقاش يضم عددا كبيرا من المنخرطين”. النشاط الأساسي للموقع هو عرض السيارات للبيع والشراء، وهي عملية لا تأخذ من الوقت أكثر من 5 دقائق، لكنه توسع عبر فترات ليشمل تقديم خدمات أخرى، خاصة ما يتعلق بجديد عالم المحركات، وآخر الإنتاجات التي تدخل السوق المغربي، وتتبع مختلف المعارض المتخصصة وطنيا أو دوليا، إضافة إلى عرض دليل للمصنعين وعناوين أهم المرائب المتخصصة في عرض السيارات، في مختلف المدن. ويقدر عبد الله حجاج عدد صفحات الموقع بـ 7 آلاف صفحة، إضافة إلى 500 ألف مستخدم وفي لا يجدون بدّا من زيارته بشكل مستمر، وهو ما جعله يحتل ترتيبا متميزا ضمن أكثر المواقع زيارة في إفريقيا، وضمن المواقع العشرة الأولى في أوربا.